Share This Article
“ لم يكن الأمر قطعة قماش فقط فلو كان قماش لكان أسهل الا انها فكرة وهذه الفكرة في حال لم تكن أي منا راضية بها ستكون كالطوق الحديدي الذي يخنقنا“
هذا ما افتتحت به الحديث صانعة المحتوى للتوعية حول العلاج النفسي على منصة الانستجرام مُنى. لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
على الرغم من عدم وجود قانون لفرض الحجاب على النساء في العراق ولا يتم فرضه من قبل السلطات كما يحدث في إيران، إنما يعد الحجاب فرضا دينيًا واجتماعيًا خاصة بعد حرب عام ٢٠٠٣ حتى أصبح ممنهج في غالبية المناطق العراقية من قبل المجتمع او الاحزاب الدينية وبالتالي فإن النساء لا يمتلكن رفاهية عدم الرضوخ لهذه التعليمات لعدم وجود قوانين لحمايتهن من التعنيف الأسري الذي قد يتعرضن له حال محاولتهن ترك الحجاب. لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
كما تعمد بعض المدارس على الترويج للحجاب و ارغام الطالبات على ارتدائه ويتم معاقبة من ترفض ذلك بالفصل والإهانات اللفظية احيانًا. أما في بقية المؤسسات الرسمية والجامعات فالأمر مشابه حيث تُلزم النساء بالحجاب اثناء مراجعتهن لهذه المؤسسات. لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
“ لم يكن الأمر قطعة قماش فقط فلو كان قماش لكان أسهل الا انها فكرة وهذه الفكرة في حال لم تكن أي منا راضية بها ستكون كالطوق الحديدي الذي يخنقنا“
رحلة التساؤلات
قالت منى: “منذ المرة الأولى التي ارتديت فيها الحجاب لم اكن اعرف ما اذا كان هذا ما اود ارتدائه فعلا أم أنه فرض يجب علي فعله بدون اي محاولة للنقاش. كان هذا منذ سنوات طويلة حيث لازمتني العديد من التساؤلات معظمها كانت دينية لم اجد لها اجابة وهذا ما وضعني بين خيارين الاقناع او عدمه“. لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
في هذا الصدد من خلال رحلة من التساؤلات حيث كانت تمر احيانا سنة كاملة لاعتقادها أنها اتخذت القرار الصائب حتى تأتي سنة أخرى فتراودها الشكوك والتساؤلات من جديد. قالت منى “كانت هناك دوامة تدور حول رأسي“. لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
لا تستطيع تذكر أنها كانت مستسلمة للامر ابدا لطالما كانت اسئله هنا وهناك هل هو فرض ديني، هل ستعاقب على هذه الأفكار؟
عندما تتخذ اي امراة في العالم العربي خلع الحجاب تنهال عليها الانتقادات وخطاب الكراهية من الجميع وهناك من يتساءل ما هو العائق من ارتداء قطعة القماش؟ لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
تجيب منى حول الأقاويل التي تصف الحجاب بقطعة القماش بالرفض “لم تكن مجرد قطعة قماش كان الامر اكثر من ذلك فلو كانت قطعة قماش هذا يعني أنها لا تشكل عائق كبقية قطع الملابس التي ارتديها فأنا أرتدي قميص او فستان لكن الامر ليس بهذه السهولة“. لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
كان الحجاب بالنسبة لها بأنه يحمل فكر او رؤية ترفضها طوال الوقت فهذه الفكرة وتعني بها الحجاب هي من تعرف عنها وعن شخصيتها في أي مكان تتواجد فيه حتى قبل التعريف عن نفسها. لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
تقول منى: “لم يكن الحجاب قطعة قماش ابدًا فلو كان قماش لكان أسهل الا انها فكرة وهذه الفكرة في حال لم تكن أي منا راضية بها ستكون كالطوق الحديدي الذي يخنقنا“. لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
وعليه، “فإن الحجاب كان يحمل كل أفكاري التي يتوقعها الناس حتى بدون ان احملها وهذا ما كان يشعرني بالألم طوال الوقت“. لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
“كان الحجاب يحمل كل أفكاري التي يتوقعها الناس حتى بدون ان احملها وهذا ما كان يشعرني بالألم طوال الوقت”
المرة الأولى التي تخلت فيها منى عن الحجاب لم تكن الحاسمة فما زالت خائفة مما سيحدث و عندما انتقالها الى تركيا البلد الأكثر انفتاحا عن المكان الذي كانت تعيش فيه في ايران، البلاد التي تفرض سلطة الحجاب على النساء و تتعرض من تخالف هذه التعليمات للسجن. لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
كشفت منى: “كان هذا القرار منذ سنوات حين قررت خلع الحجاب مجرد انتقالي من إيران وبالفعل تمكنت من ذلك. لم اخبر وقتها أي شخص بذلك كنت قد اتخذت هذا القرار بنفسي و الشخص الوحيد الذي تمكنت من مشاركته ذلك هو زوجي فقط“. لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
عوالم متناقضة للعيش
خلال تواجدها في عالم التواصل الاجتماعي لصناعة المحتوى حول كيفية تحفيز الناس على الاهتمام بالصحة النفسية، كان يتوجب عليها العودة الى ارتداء الحجاب و استمر الأمر لعامين و كان الأمر مرهقا نفسيا فقد كان يتوجب عليها العيش في عالمين و شخصيتين مختلفتين إحداهما مع الحجاب في مواقع التواصل الاجتماعي والأخرى بدونه. لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
في اليوم الذي قررت نشر أول صورة في حسابها على الانستغرام بدون الحجاب كان الأمر غريبًا وجميلا بصورة لا تصدق بالنسبة الى منى فقد اتخذ الامر منها خمسة عشر عامًا لتنفيذه. وأول تعليق قرأته لفتاة تصفها بـ الجميلة وهذا ما أشعرها بالارتياح لثواني. الا ان بعد ذلك كان كالصاعقة التي حرقت ما حولها على الرغم ان كل ما أردت تحقيقه هو العيش بحرية و حقيقة دون المزيد من التساؤلات لمواجهة هذه المخاوف على حد قولها. لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
قالت منى: “كان الجميع يتهمني وكأن جسدي ونمط ملابسي هو ملك للجميع ليتم تشكيلي حسب اعرافهم و قوانينهم”. لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
و من بين خطاب الكراهية الذي واجهته منى هو اتهامها بتشويه الاسلام و التأثير على الفتيات المراهقات مما ترك الأمر شعورا بالغضب في داخلها.
“كان الجميع يتهمني وكأن جسدي ونمط ملابسي هو ملك للجميع ليتم تشكيلي حسب اعرافهم و قوانينهم”
تتابع منى: “نحن نعيش في عالم الانترنت الذي يمكن لأي مرحلة عمرية التأثر فلا يمكنني إيقاف حياتي فقط لانه يوجد هناك من يتأثر، فالنتيجة اننا نؤثر ونتأثر إلا أننا لا نحاول دعوة الآخرين بأن يتبعوا او يتوقفوا عن اتباع الآخر، كل شخص منا يملك الحرية وهو أو هي يقرر بمن يتأثر. لا يمكنني منع الناس من عيش حياتهم فإذا لم أؤثر مثلا على هؤلاء المراهقين فهنالك من يؤثر عليهم في حياتهم الواقعية دون الحاجة الى منصات التواصل الاجتماعية . لا يمكنك منع الكرة الارضية من الدوران”.لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
و بسؤالها ما هي السلطة التي يمتلكها الأفرا د للسيطرة على خيارات النساء؟ أجابت: “إن البرمجة وفكرة العيش كمجتمع محافظ وجماعات لا افراد فهم ما زالوا يعيشون بمفهوم الجماعات البدائية التي كانت تخرج كجماعات للصيد و لا يمكنهم فصل انفسهم عن الاخرين لذلك ما زال مفهوم العشائر والقبائل ساري في مجتمعنا العراقي. فهم ما زالو يعتقدون بمبدأ التشابه للنجاة لذلك فهم يهاجمون كل من يحاول الخروج عنهم على الرغم من التطور وعدم الحاجة للجماعة لتوفير المأوى. اضافة الى المفاهيم والتعاليم الدينية التي ترغم الأفراد على اتباعها للالتزام بإخضاع النساء”.
ما الذي يدفع بقية النساء لمهاجمة ممن تتخلى عن الحجاب ؟
أوضحت منى: “إن النساء في العراق لا يملكون حرية الاختيار فلو اختارت حريتها يعني أنه سيتم قتلها دون محاسبة القاتل. فهن يعانين من الالم النفسي والجسدي وحتى ان معظم النساء اللواتي قمن بمهاجمتي انا اشعر بالسوء حيالهن فهن ضحايا عوائلهم و مجتمعاتهن. كما أن قراري بخلع الحجاب حفز ألم دفين داخل هؤلاء النسوة فهن مقيدات لعدم قدرتهم على اختيار ما يودن المرور به. وانا اعلم بالبعد النفسي لهذه الممارسات فالنساء مضطهدات في العراق وزادت الأحزاب الدينية من سوء الأمر بترسيخ هذه البرمجة الموجودة في الأساس داخل البيوت العراقية“. لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
تختتم منى الحديث بالأمر المؤلم وتقول: “معظم من اساء الي كان من بين المتابعين الذين اعتبرني في يوما مصدر التغيير في حياتهم، و لمجرد قرار شخصي اتخذته أصبحت كالمجرم بنظر هؤلاء الناس“. لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
تخشى العديد من الناشطات النسويات من أن يتحول العراق الى دولة تسيطر عليها الأحزاب الشيعية المتشددة كما حدث أثناء سيطرة داعش على بعض مناطق العراق. حيث فرض النقاب ومنع تعليم النساء وكانت تعاقب بالجلد من لا تلتزم بهذه القوانين. وتستند هذه المخاوف إلى سلسلة من المحاولات لفعل ذلك مثل عرقلة الأحزاب الإسلامية قانون لوقف العنف الاسري اضافة الى اقرار قانون حظر تصنيع وبيع الكحول الذي أقره البرلمان العراقي.
لم يكن الحجاب قطعة قماش فقط، انما طوق حديدي يخنق من ترفضه
اول تنورة قصيرة في العالم:كيف غيرت الازياء و تحدت الذكورية
1 Comment
نور الهدى
هذا تشويهه ومقالة بعيده عن الواقع الى اعلى درجه الحجاب مو واجب اجتماعي الححاب فرض ديني ع كل مسلمه حتى لو ما راضيه هو فرض والنساء بالعراق مو مجبورات مثل التلفيق الي بالمقاله لا انا وشكر أمرأة اعرفها ملتزمين لان حرام انزعه مو علمود الناس ولان جسمنا غالي علينا مو كل واحد يستحق يشوفه رجاءا افكاركم لا توزعوها بهالشكل السخيف منى نزعت الحجاب هاي حريه تشويهه مبادىء ملايين المؤمنين مو حريه ولا من حقها ولا من حق كاتبه المقاله